شهدت شركة LVMH، الشركة الرائدة عالميًا في مجال السلع الفاخرة والتي تمتلك علامات تجارية مثل Louis Vuitton وDior، انخفاضًا كبيرًا في المبيعات، خاصة في الصين، خلال الربع الثالث. وقد أدى هذا التراجع، الذي تجاوز توقعات السوق، إلى إحداث صدمة في قطاع السلع الفاخرة، مما تسبب في انخفاض أسهم LVMH وغيرها من شركات السلع الفاخرة مثل Richemont وHermès وKering.
يعزى هذا الانكماش إلى عدة عوامل، أهمها ضعف الاقتصاد الصيني وتراجع الطلب العالمي على السلع الفاخرة. أصبح المستهلكون الصينيون، الذين كانوا من الدوافع الرئيسية للإنفاق على السلع الفاخرة، أكثر حذرًا الآن بسبب عدم اليقين الاقتصادي وضعف سوق الإسكان. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت الزيادة في مشتريات السلع الفاخرة التي شوهدت خلال فترة الوباء من المستهلكين الذين لديهم مدخرات متراكمة.
انخفضت مبيعات LVMH في آسيا (باستثناء اليابان) بنسبة 16٪ في الربع الثالث، بينما ظلت المبيعات في الولايات المتحدة راكدة. على الرغم من أن اليابان أظهرت نموًا مكونًا من رقمين، إلا أنه كان أبطأ مقارنة بالنصف الأول من العام. يشير هذا الاتجاه، الذي تم تسليط الضوء عليه في تقرير LVMH، إلى تحدٍّ أوسع في الصناعة ويشير إلى أن توقعات الأرباح لقطاع السلع الفاخرة قد تحتاج إلى مزيد من المراجعات التنازلية. على الرغم من إجراءات التحفيز الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الصينية، يعتقد المحللون أنه من غير المرجح أن تؤدي إلى تحول سريع في سوق السلع الفاخرة.